دافع الإعلامي مدحت شلبي عن موقف المذيع محمود سعد، والذي قرر أن يترك التليفزيون المصري بحجة تعرضه لضغوط من جانب المسئوليين لاستضافة شخصيات لا يقتنع بها بعض "ثوار 25 يناير" ويطالبون بتغييرها وعلى رأسها الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء.
واحتل سعد مساحة كبيرة من الإهتمام منذ اندلعت أحداث الثورة المصرية وحتى الآن، وذلك بداية من رفضه الظهور في التليفزيون أثناء الإحتجاجات ثم عودته، ثم قراره بالرحيل لعدم رغبته في إجراء مقابلة مع رئيس وزراء مصر الذي أرجع بدوره السبب في موقف المذيع المشهور إلى تخفيض راتبه من تسعة ملايين إلى مليون ونصف سنوياً.
وهاجم شلبي كل من انتقد سعد بسبب راتبه المبالغ فيه، مؤكداً أن المذيع أو مقدم البرامج يجب أن يمتلك الموهبة والكاريزما التي تؤهله للعمل في هذا المجال، وهو ما يتقاضى لأجله الأموال.
وأشار إلى أنه لا يحق لأي شخص أن ينتقد راتب سعد أو غيره لأنه يأتي من عائد الإعلانات وليس من خزينة الدولة، وكلما كان المذيع لامعاً وبراقاً فإنه سيحقق العائد الضخم للتليفزيون الحكومي من القطاع الخاص، ويستفيد مالياً هو الآخر، إضافة إلى استفادة شركات القطاع الخاص التي تعلن عن منتجاتها خلال البرامج، وهو الأمر الذي يحقق الربح لجميع عناصر المنظومة.
وقال شلبي موجهاً حديثه لمنتقدي سعد وغيره "لم أقابل سعد شخصياً أو أتحدث معه، لكن على كل (عبدة كفتة) يطالب بمنحه الفرصة براتب أقل من سعد ليجلس على كرسيه، أن يعلم أن المذيع أو مقدم البرامج موهبة وكاريزما يُدفع لأجلها المال، وليس أي شخص يستطيع أن يجلس في هذا المكان ليتحدث دون أن يسمعه أحد."
KORABIA