كشفت لنا الأسابيع الأخيرة عن الوجوه الحقيقية لشخصيات لها من الحب والعشق الكثير داخل قلوبنا وقلوب كل عشاق ومحبى الإسماعيلى فى كل مكان، ولكن مع الفارق فى التشبيه بين نموذجين لا وجه للشبه بينهما سوى أنهما يرتديان قميص الإسماعيلى فقط.
النموذج الأول ضرب المثل الأكبر فى الوفاء والالتزام واحترام تاريخه وجماهير ناديه، وهو النجم حسنى عبدربه قيصر الدراويش والذى عاد من جديد ليؤكد ولاءه للإسماعيلية وشعبها ورفض كل الإغراءات التى كانت بين يديه وتحت أقدامه، على أمل البقاء داخل جدران ناديه الذى يعشقه، حتى تحقق له ما أراد ووقع عقدا جديدا مع الاسماعيلى لمدة ثلاث سنوات.
وإن كان البعض ولهم كل الحق فى إبداء آرائهم قد اعترضوا على القيمة الإجمالية لعقد اللاعب التى وصلت إلى حوالى 14 مليون جنيه خلال الثلاث سنوات، متناسيين وغافلين أن اللاعب قد رفض عرضاً بقيمة 9 مليون جنيه فى الموسم الواحد من نادى الزمالك ورفض كذلك عرضاً آخر من المصرى بقيمة 10.5 مليون جنيه فى الموسم الواحد أيضاً.
وكل ذلك من أجل البقاء فى النادى الاسماعيلى ليجد الجزاء من جنس العمل برد الجميل للاعب رفض كل هذه الملايين وانتظر أكثر من 6 أشهر من أجل إيجاد حل لبقائه فى ناديه، ورفض التقدم بشكوى ولو من باب حفظ حقوقه حتى كافأه المولى عز وجل عن طريق المهندس يحيى الكومى الذى سيسدد كل المستحقات المتأخرة له وقام بالفعل بتجديد عقد اللاعب لنطوى صفحة الانتماء التى تحمل اسم عبدربه ونفتح صفحة أخرى.
والصفحة الأخرى للأسف أنها تحمل اسم أحد أبناء النادى الاسماعيلى الذى تربى بداخله منذ أن كان بمدرسة الموهوبين بالنادى، ولكنها صفحة تحمل عنوان الخيانة وهى صفة أخجل وأنا أطلقها على لاعب الدراويش عبدالله السعيد الذى كشف عن وجهه الحقيقى وعدم رغبته فى البقاء فى الاسماعيلى رافضاً بأى حال أن يبقى ويستمر بين جماهير القلعة الصفراء.
ولعل ما حدث من اللاعب خلال الأيام الماضية يؤكد أن اللاعب يحاول افتعال أى أزمة من أجل إحداث شرخ فى العلاقة بينه وبين الإسماعيلى وجماهيره يستطيع من خلالها الانتقال للنادى الأهلى الذى يصرح مسئوليه دوماً ما بأن السعيد أصبح على مقربة من ارتداء الفانلة الحمراء.
إنه لمخطئ من يعتقد من جماهير الإسماعيلى أن عبدالله السعيد سينهى حياته فى الملاعب بفانلة الدراويش، فعبدالله السعيد هو أكثر لاعب فى الاسماعيلى كُتب عن جلساته ومفاوضاته مع مسؤلى النادى "الأحمر" وكان يرفض الانتظام فى التدريبات لحين الحصول على مستحقاته، حتى خرج علينا بما لا يليق مطلقاً بابن الاسماعيلية بتقدمه بشكوى ضد ناديه مطالبا بمستحقاته.
وهو تصرف يعكس بكل تأكيد أن صاحبه أوشك على الرحيل، ولم تنسى جماهير الدراويش أن آخر من تقدم بهذه الشكوى هو عصام الحضرى ورحل عن الإسماعيلى، ومن قبله سيد معوض ومحمد فضل والثنائى انتقل للأهلى، وكأنه سيناريو يتم تنفيذه مع كل لاعب يرغب الأهلى فى ضمه ولكن هذا المخطط انكشف وأصبحت الحقيقة واضحة أمام الجميع.
السعيد دائما ما يشكو الحال من ناديه ويتحدث باستمرار مع المقربين منه برغبته فى الرحيل عن الإسماعيلى وعدم رغبته فى البقاء، وهو الفارق الأكبر بين حسنى عبدربه الذى تمسك بناديه رغم كل الظروف التى ذكرتها وبين السعيد الذى يحاول الجميع إرضاءه دون فائدة.
وأود أن اختتم هذه المقالة بكلمة صغيرة للسعيد "إذا كنت لا ترغب فى البقاء فى الإسماعيلي .. فنحن لا نريدك أن ترتدى هذه الفانلة مرة أخرى .. وليكن ما يكن .. إن الإسماعيلي أكبر منك بكثير .. وشرف لك أن تلعب تحت رايته .. ولكن عار على الإسماعيلي أن يتمسك بمن هو مثلك"، وأخيراً .. ليبقى للإسماعيلى وجماهيره عبدربه وعشقه لناديه، وليرحل السعيد حتى تنساه الجماهير ويخفو نجمه.